کد مطلب:99692 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

حکمت 190











[صفحه 18]

الشرح: كان الحسن اذا ذكر الغوغاء و اهل السوق قال: قتله الانبیاء، و كان یقال: العامه كالبحر اذا هاج اهلك راكبه. و قال بعضهم: لاتسبوا الغوغاء فانهم یطفئون الحریق، و ینقذون الغریق، و یسدون البثوق. و قال شیخنا ابوعثمان: الغاغه و الباغه و الحاكه كانهم اعذار عام واحد، الا تری انك لاتجد ابدا فی كل بلده و فی كل عصر هولاء بمقدار واحد وجهه واحده من السخف و النقص و الخمول و الغباوه، و كان المامون یقول: كل شر و ظلم فی العالم فهو صادر عن العامه و الغوغاء لانهم قتله الانبیاء و المغرون بین العلماء، و النمامون بین الاوداء، و منهم اللصوص، و قطاع الطریق، و الطرارون، و المحتالون و الساعون الی السلطان، فاذا كان یوم القیامه حشروا علی عادتهم فی السعایه فقالوا: (ربنا انا اطعنا سادتنا و كبرائنا فاضلونا السبیلا ربنا آتهم ضعفین من العذاب و العنهم لعنا كبیرا).


صفحه 18.